قفزت العقود الآجلة للنفط الخام في التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين مع اقتراب إعصار محتمل من ساحل الخليج الأميركي وتعافي الأسواق من موجة بيع عقب بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع يوم الجمعة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72 سنتا أو 1.06% إلى 68.39 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتا أو 1% إلى 71.77 دولارا للبرميل.
وزادت الأسعار بما يصل إلى دولار خلال التعاملات المبكرة في آسيا قبل أن تتراجع في وقت لاحق. وقال محللون إن ارتفاع الأسعار كان، في جانب منه، رد فعل على إعصار محتمل في ساحل الخليج الأميركي.
وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن من المتوقع أن يتحول نشاط للرياح في جنوب غرب خليج المكسيك إلى إعصار قبل أن يصل إلى ساحل الخليج الأميركي في الشمال الغربي. وتوجد على ساحل الخليج الأميركي حوالي 60% من طاقة تكرير البترول الأميركية.
وقالت محللة السوق المستقلة تينا تنغ “تعافت الأسواق إلى حد ما من عمليات البيع الأسبوع الماضي”.
وأغلق برنت يوم الجمعة متراجعا 10% على مستوى الأسبوع إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2021، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8% إلى أدنى مستوى إغلاق منذ يونيو/حزيران 2023.
وأظهر تقرير لوزارة العمل الأميركية ارتفاع عدد الوظائف بالقطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة بنحو 142 ألف وظيفة في أغسطس/آب الماضي، مقارنة بتقديرات اقتصاديين في استطلاع لرويترز بزيادتها 160 ألف وظيفة. وأشار التقرير إلى تعديل بيانات يوليو/تموز بالخفض إلى 89 ألف وظيفة.
وقال محللون إن انخفاض معدل البطالة يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط هذا الشهر بدلا من خفضها نصف نقطة مئوية.
ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة أن يزيد الطلب على النفط من خلال تحفيز النمو الاقتصادي وجعل النفط أرخص بالنسبة لحائزي عملات أخرى غير الدولار. لكن ضعف الطلب استمر في الحد من ارتفاع الأسعار.
وانخفضت هوامش التكرير في آسيا إلى أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 2020، بسبب ضعف الطلب من أكبر اقتصادين في العالم.
والأحد، قال محللو مورغان ستانلي في مذكرة إن “إعلان أوبك بلس عن تأجيل بدء زيادة الإنتاج المخطط لها لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يشير إلى أن مجموعة المنتجين لا تزال تركز على موازنة السوق”.
والخميس، أعلن أوبك بلس في بيان عن تأجيل زيادة إنتاج النفط لمدة شهرين إضافيين حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والذي كان مقررا نهاية الشهر الجاري.