صورة أرشيفية: مضخة نفط تعمل في حوض بيرميان بالقرب من ميدلاند بولاية تكساس بالولايات المتحدة في 3 مايو 2017. رويترز/إرنست شايدر/صورة أرشيفية
ارتفعت أسعار النفط قليلا يوم الأربعاء بعد سحب أكبر من المتوقع من مخزونات الخام، وهو ما عوض بعض المخاوف بشأن ضعف اقتصاد الصين الذي يُنظر إليه على أنه قد يؤثر على الطلب من أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا بما يعادل 0.17 بالمئة إلى 77.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:39 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في حين استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 73.17 دولار.
ومنذ أن بلغ خام برنت ذروته فوق 82 دولارا يوم الاثنين الماضي، فقد خسر 6.2% من قيمته بحلول نهاية التعاملات يوم الثلاثاء، ليغلق عند أدنى مستوى في أسبوعين عند 77.20 دولارا. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 7.5% خلال نفس الفترة.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء إن مخزونات الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة انخفضت في الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس آب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام هبطت 4.6 مليون برميل إلى 426 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 أغسطس آب، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لهبوط قدره 2.7 مليون برميل.
وفي الوقت نفسه، استمرت مخاوف المستثمرين بشأن احتمال ضعف الاقتصاد في الصين مما يؤثر سلبا على الطلب على النفط الخام في البلاد.
ساهمت الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الصين في ضعف هوامش المعالجة وانخفاض الطلب على الوقود، مما أدى إلى كبح العمليات في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة.
وقال تيم سنايدر، كبير الاقتصاديين في ماتادور إيكونوميكس: “نحن نقيس كل شيء الآن من خلال الاقتصاد الصيني، وإذا كان هناك أي شيء يتجه نحو السلبية من الصين، فسوف يضغط على الطاقة”.
عدد أقل من الوظائف
كما انخفض النفط اليوم الأربعاء بعد أن قالت وزارة العمل الأمريكية إن أصحاب العمل في الولايات المتحدة أضافوا وظائف أقل بكثير مما أُعلن عنه في الأصل خلال العام حتى مارس آذار.
تم تخفيض تقديرات الوزارة لإجمالي العمالة في الفترة من أبريل 2023 إلى مارس 2024 بمقدار 818 ألف وظيفة.
وقال سنيدر من ماتادور إيكونوميكس: “الأمر المؤلم في قصة العقرب هو أن هذه البيانات ساعدت في خلق أزمة ثقة”.
وفي مكان آخر، جنحت ناقلة نفط تحمل العلم اليوناني في البحر الأحمر، الأربعاء، بعد هجمات متكررة أدت إلى اندلاع حريق على متن السفينة وفقدان الطاقة، حسبما ذكرت وكالة الملاحة البحرية البريطانية.
وشن مسلحو الحوثي المتحالفون مع إيران سلسلة من الهجمات على الشحن الدولي بالقرب من اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس.
ويعد البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس طريقا شحنيا رئيسيا للنفط، وتشكل الهجمات الحوثية المستمرة تهديدا محتملا لتدفقات النفط الخام العالمية.
في هذه الأثناء، اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة في الشرق الأوسط كان من المقرر أن يتوسط خلالها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأعرب بلينكن ووسطاء من مصر وقطر عن آمالهم في التوصل إلى “اقتراح جسر” أميركي من شأنه تقليص الفجوات بين الجانبين في الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.
وقال خبراء استراتيجيات السلع الأساسية في آي إن جي: “آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس أثرت على النفط، إلى جانب المخاوف المستمرة بشأن الطلب”.