أعلن وزير المالية والإيرادات الباكستاني محمد أورنغزيب أن وفدا حكوميا رفيع المستوى سيتوجه إلى العاصمة الأميركية واشنطن خلال اليومين المقبلين، لإجراء محادثات مباشرة مع المسؤولين الأميركيين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على واردات البضائع الباكستانية.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، قال أورنغزيب: “نريد أن نتأكد من أننا، فيما يتعلق بتمثيلنا، نوضح رؤيتنا بشأن العلاقات التجارية على المدى المتوسط إلى الطويل، باعتبارها علاقة مربحة للجانبين لكل من باكستان والولايات المتحدة”.
وأضاف الوزير، بحسب ما نقلته صحيفة ذا نيشن الباكستانية، أن الزيارة تأتي بعد مراجعة وتوصيات تم تقديمها إلى رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي وافق على إرسال الوفد.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن إدارة الرئيس الأميركي فرضت قبل يومين رسوما جمركية بنسبة 29% على البضائع الباكستانية، في خطوة مفاجئة شملت أيضا دولا آسيوية أخرى مثل الهند وفيتنام، ضمن سياسة تجارية أوسع أطلقها ترامب في ولايته الثانية.
صادرات باكستان إلى الولايات المتحدة مهددة
وأفاد البنك المركزي الباكستاني أن صادرات باكستان من البضائع إلى الولايات المتحدة بلغت في عام 2024 نحو 5.44 مليارات دولار أميركي، وهو ما يجعل السوق الأميركي واحدا من أكبر الوجهات التجارية لباكستان.
ويخشى مراقبون اقتصاديون في إسلام آباد من أن تؤدي الرسوم الجديدة إلى خفض الصادرات الباكستانية بشكل حاد، خصوصا في قطاعات مثل المنسوجات والملابس والمنتجات الزراعية، والتي تشكل العمود الفقري للعلاقات التجارية بين البلدين.
“قنوات تفاهم” بدلا من التصعيد
وبحسب تصريحات الوزير، لا تعتزم باكستان الرد بإجراءات مضادة في الوقت الراهن، بل تفضل استكشاف قنوات الحوار والتفاوض لتجنب التصعيد التجاري.
وأوضح أورنغزيب أن الهدف من الزيارة هو “ضمان استقرار العلاقة التجارية ومنع تأثر سلاسل التوريد والصادرات الباكستانية”، مع التركيز على المصالح المتبادلة.