أفق جزيرة الريم في أبوظبي. — صورة أرشيفية
أطلقت دائرة الطاقة في أبوظبي، الهيئة التنظيمية المسؤولة عن الإشراف على قطاع الطاقة في أبوظبي، سلسلة من التقارير الاستشرافية، لتمكينها من التعامل مع التطورات المتسارعة في قطاع الطاقة بكفاءة.
الهدف الأساسي من هذه التقارير هو إجراء تحليل منهجي للسيناريوهات المستقبلية المحتملة مثل التقدم التكنولوجي وتحولات السياسات وديناميكيات السوق التي قد تؤثر على قطاع الطاقة. ومن خلال فهم هذه المعلومات الاستشرافية والاستفادة منها، يمكن لوزارة الطاقة اتخاذ القرارات التي تعزز ثقافة الابتكار وتعزز الكفاءة والاستدامة. كما ستعمل التقارير كأداة استراتيجية توجه الوزارة نحو تحقيق أهدافها طويلة الأجل، وتساعد في التخفيف من المخاطر، وتمكين الوزارة من اغتنام الفرص الجديدة.
يتناول التقرير الأول الإمكانات المستقبلية لاقتصاد الأمونيا، مع التركيز على دوره في إنتاج الطاقة الهيدروجينية، والتجارة العالمية، والانتقال إلى تقنيات الأمونيا المستدامة. كما يحدد التقرير الاتجاهات المستقبلية لتطوير اقتصاد الأمونيا ويحدد الأهداف والخطوات اللازمة لتحقيقها.
ويستكشف التقرير الثاني الإمكانات المستقبلية لتقنيات الجرافين في مختلف التطبيقات المتعلقة بالمياه، بما في ذلك تحلية المياه وتنقيتها ومعالجتها، مع تحسين كفاءة هذه العمليات. ويوفر هذا التقرير إطارًا لتحديد الاتجاهات المستقبلية لتعزيز استدامة المياه ويحدد التأثيرات ذات الصلة والإجراءات المحتملة.
ويتناول التقرير الثالث الجدوى الاستراتيجية لتكنولوجيا الطاقة الشمسية الفضائية ومدى توافقها مع أهداف الطاقة المتجددة في دولة الإمارات، إلى جانب رؤيتها الواعدة لتحقيق مستقبل مستدام خالٍ من الانبعاثات الكربونية. كما يعمل التقرير كأداة قيمة لتحديد الاتجاهات المستقبلية في تطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية الفضائية وتحديد الأهداف والخطوات اللازمة لتحقيقها.
ويسلط التقرير الرابع الضوء على تطور تقنيات الشبكات الذكية في دولة الإمارات، وارتباطها بثورة الذكاء الاصطناعي، وتطبيقاتها في إدارة الطاقة، ويحدد التقرير الاتجاهات المستقبلية لتطوير هذه الشبكات، ويحدد الأهداف والخطوات اللازمة لتحقيقها.
وأكدت الدكتورة شما المالك، مدير إدارة تطوير الاستراتيجية في دائرة الطاقة، أن التقارير الاستشرافية تهدف إلى استلهام الرؤى المستقبلية لقيادتنا الرشيدة والتطلعات الطموحة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة مع معالجة التحديات التي تواجه التحول في مجال الطاقة والاستدامة والأمن المائي وتطوير تقنيات كفاءة الطاقة. ومن خلال هذه التقارير، نسعى إلى بناء قاعدة معرفية عميقة واستخراج معلومات دقيقة تمكننا من ضمان الجاهزية الكاملة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأضافت: “إن إصدار هذه التقارير الأربعة يؤكد التزام دائرة الطاقة بتحقيق تحول فعال في قطاع الطاقة من خلال تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة وتوقع احتياجات الصناعة المستقبلية. ولا شك أن هذه التقارير ستشكل قاعدة أساسية لاتخاذ القرارات، مما يعزز من مكانة أبوظبي الرائدة في رحلة التحول العالمي في مجال الطاقة ويدفع النمو المستدام نحو مستقبل مزدهر”.
وأكدت معاليها أهمية استمرار دائرة الطاقة في التعاون مع كافة الشركاء وأصحاب المصلحة والاستفادة من كافة إمكاناتها وتقديم الحلول والابتكارات المتقدمة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، كما تواصل الدائرة وضع الخطط المستقبلية لتسريع الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق المبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة للانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.