في غضون أيام، ارتفعت الآمال بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبددت ثم عادت إلى الظهور من جديد، دون تفسير واضح.
وكان الارتباك واضحا يوم الاثنين، عندما زعمت حماس أنها قبلت شروط اتفاق الهدنة حتى في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل – بعد أسبوع من تقديم تنازلات على أمل التوصل إلى اتفاق – تأمر المدنيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالإخلاء وتصعيد عملياتها. الغارات الجوية هناك. ثم قال الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنه أرسل دبابات إلى رفح وسيطر على جانب غزة من المعبر الحدودي مع مصر، مما أوقف تدفق المساعدات إلى القطاع.
وفيما يلي نظرة على التحولات المذهلة الأخيرة للأحداث:
الاثنين 29 أبريل
وقال مسؤولون إسرائيليون، في إشارة إلى الأمل في التوصل إلى اتفاق، إن مفاوضيهم خفضوا عدد الرهائن الذين يريدون من حماس إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من الهدنة.
الخميس 2 مايو
وقال أحد قادة حماس إن الحركة سترسل قريبا وفدا إلى القاهرة “لاستكمال المناقشات الجارية” حول اتفاق وقف إطلاق النار.
السبت 4 مايو
ومع بدء المحادثات، قال مسؤول كبير في حماس في رسالة نصية إن ممثلي الحركة وصلوا إلى القاهرة لإجراء المحادثات “بإيجابية كبيرة” تجاه الاقتراح الأخير.
الأحد 5 مايو
وصلت المحادثات – التي تجري بشكل غير مباشر عبر وسطاء – إلى طريق مسدود، وقالت حماس إن وفدها غادر القاهرة. ووصف مسؤول إسرائيلي المفاوضات بأنها في “أزمة”.
وفي وقت متأخر من اليوم، أطلقت حماس صواريخ على معبر حدودي بين غزة وإسرائيل، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين. وكثفت إسرائيل هجماتها على غزة.
الاثنين 6 مايو
وقالت حماس إنها قبلت شروط وقف إطلاق النار – ليس كما هو منصوص عليه في الاقتراح الإسرائيلي، ولكن مستمدة من الاقتراح الذي قدمته مصر وقطر. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من أمر إسرائيل الناس بإخلاء بعض المناطق في رفح، في إشارة إلى أن قواتها قد تكون قريبة من شن غزو طال انتظاره للمدينة المزدحمة. وبعد ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ “ضربات مستهدفة” شرق رفح.
وفي وقت متأخر من اليوم، وفي ظل أسبوع من الإشارات المتناقضة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن اقتراح حماس الأخير لوقف إطلاق النار غير مرض. لكنها قالت إنها سترسل وفدا على مستوى العمل إلى المحادثات في القاهرة على أي حال.
الثلاثاء 7 مايو
وعبرت الدبابات الإسرائيلية إلى رفح وأحكمت سيطرتها على جانب غزة من المعبر الحدودي مع مصر فيما وصفته بعملية محدودة تهدف إلى تدمير أهداف حماس المستخدمة لمهاجمة الجنود الإسرائيليين. وقال محللون إنه من غير الواضح ما إذا كان الإجراء الإسرائيلي في رفح سيزيد الضغط على مفاوضي حماس للتوصل إلى اتفاق أم أنه سيخرب المحادثات.