ماذا حدث للتو؟ أعلنت مجموعة لينوفو عن خطط لإنشاء مصنع رئيسي لتجميع أجهزة الكمبيوتر والخوادم في المملكة العربية السعودية. ويمثل هذا القرار توسعًا ملحوظًا في الطاقة الإنتاجية للشركة خارج الصين وفي منطقة الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تشهد نموًا تكنولوجيًا سريعًا.
ومن المتوقع أن يدخل المشروع، المدعوم باستثمار قدره 2 مليار دولار من شركة آلات، وهي شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، حيز التشغيل بحلول عام 2026. وبمجرد تشغيله، من المتوقع أن يوظف المرفق آلاف العمال وينتج الملايين من أجهزة الكمبيوتر الشخصية سنويًا، مما يضعه في موضعه الصحيح. إنها واحدة من أكبر مصانع التصنيع ذات التقنية العالية في المنطقة ولاعبًا مهمًا في مشهد إنتاج الكمبيوتر العالمي.
وقال يوانكينج يانج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة لينوفو: “من خلال هذا التعاون الاستراتيجي القوي والاستثمار، ستتمتع لينوفو بموارد كبيرة ومرونة مالية لتسريع تحولنا وتنمية أعمالنا من خلال الاستفادة من زخم النمو المذهل في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على نطاق أوسع”. لينوفو.
ويمثل هذا المصنع فرصة لشركة لينوفو لتعزيز موطئ قدمها في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا سريعة النمو. وتخطط الشركة لإنشاء مقر إقليمي في الرياض، مما يعزز التزامها بالمنطقة. بالإضافة إلى ذلك، من خلال تصنيع الخوادم في المملكة العربية السعودية، يمكن لشركة لينوفو التحايل على القيود الأمريكية المفروضة على توريد أجهزة عالية الأداء لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء إلى الصين، بالإضافة إلى تنويع قدراتها الإنتاجية خارج آسيا.
ومن وجهة نظر المملكة العربية السعودية، فإن منشأة التصنيع ذات المستوى العالمي المتخصصة في التكنولوجيا المتطورة تتوافق بشكل مثالي مع مبادرة رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع اقتصاد البلاد بعيداً عن النفط مع تعزيز التحديث.
تمتد خطط لينوفو إلى ما هو أبعد من مجرد التجميع. وتعتزم الشركة إنشاء عمليات بحث وتطوير محلية، وربما تصميم منتجات لتلبية احتياجات السوق الإقليمية.
حجم هذا المشروع جدير بالملاحظة. ويشير استثمار بقيمة 2 مليار دولار في مصنع لتجميع أجهزة الكمبيوتر إلى وجود منشأة ذات حجم وقدرة كبيرة. ويتوقع خبراء الصناعة أن يكون هذا واحدًا من أكثر مرافق التكنولوجيا الفائقة شمولاً في المنطقة ولاعبًا رئيسيًا في تصنيع أجهزة الكمبيوتر العالمية.
تعد خطوة لينوفو جزءًا من اتجاه أوسع بين كبار صانعي أجهزة الكمبيوتر لتقليل اعتمادهم على التصنيع في الصين. ومن خلال إضافة المملكة العربية السعودية إلى قائمة مواقع الإنتاج الخاصة بها، والتي تشمل بالفعل الأرجنتين والبرازيل والصين وألمانيا والمجر والهند واليابان والمكسيك والولايات المتحدة، تعمل لينوفو على تنويع بصمتها التصنيعية العالمية.
وتتطلع شركات التكنولوجيا الأخرى بشكل متزايد إلى المملكة العربية السعودية لأسباب مماثلة. حصلت شركة هواوي، على سبيل المثال، على ترخيص استثمار بنسبة 100% في المملكة العربية السعودية لتطوير البنية التحتية للاتصالات التي تدعم إطلاق شبكة الجيل الخامس في البلاد. وبالشراكة مع الكيانات المحلية، أنشأت شركة Alibaba Cloud وجودًا لها في الرياض لتقديم خدمات سحابية عالية السعة. وشكلت مجموعة SoftBank تحالفًا استراتيجيًا مع المملكة العربية السعودية لتطوير الجيل التالي من الروبوتات الصناعية، وفي عام 2023، وقعت شركة Human Horizons، وهي شركة صينية لتصنيع السيارات الكهربائية، صفقة بقيمة 5.6 مليار دولار لإنشاء مشروع مشترك للبحث والتطوير والتصنيع في الشرق الأوسط. أمة شرقية. وبالمثل، دخلت شركة Enovate، وهي شركة صينية ناشئة أخرى في مجال السيارات الكهربائية، في مشروع مشترك مع شركة Sumou Holding السعودية لإنشاء مصنع لتصنيع بقيمة 500 مليون دولار في المملكة.