وافق بنك التنمية الصيني “سي دي بي” على شراء 50 طائرة من شركة بوينغ الأميركية، في صفقة من المتوقع أن تعطي دفعا لعملاق صناعة الطيران الأميركي الذي يواجه العديد من الأزمات وتدقيقا متزايدا وإضرابات عمال.
وقال بيان إن شراء طائرات بوينغ 737-8 يأتي في وقت تسعى فيه وحدة التأجير التمويلي للطائرات التابعة لبنك التنمية الصيني لتعزيز أسطولها بطائرات أحدث وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود.
ومن المتوقع تسليم طائرات البوينغ 737 ماكس بين عامي 2028 و2031، وفقا لملف طلب الشراء.
ويأتي الطلب في الوقت الذي أعلنت فيه بوينغ قبل أمس الأربعاء أنها ستبدأ بمنح إجازات مؤقتة لموظفيها لخفض الإنفاق وسط إضراب عمالي أدى إلى إغلاق مجموعة من مصانعها.
وينظم عمال في بوينغ منذ 13 سبتمبر/أيلول الجاري اعتصاما أدى إلى إغلاق مصانع تجميع طائرات من طرازي 737 ماكس و777 في رينتون وإيفرت بالقرب من سياتل الأميركية.
كما خضعت شركة الطيران لتدقيق أكبر منذ انفصال باب عن جسم طائرة بوينغ 737 ماكس تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في منتصف الرحلة في يناير/كانون الثاني، مما أجبر قائدها على القيام بهبوط اضطراري.
وأعاد ذلك إحياء الأسئلة حول معايير السلامة ومراقبة الجودة بعد أن أحرزت الشركة تقدما في أعقاب حادثي تحطم طائرتي ماكس في عامي 2018 و2019.
وفي مارس/آذار، أعلنت بوينغ عن تغييرات إدارية شملت تنحي رئيسها التنفيذي ديف كالهون. كما أبطأت إنتاج طائرات ماكس مع تحسين مراقبة الجودة.
إجراءات صعبة
وحول منح إجازات مؤقتة لموظفي بوينغ، أوضح رئيس الشركة كيلي أورتبرغ أن الموظفين المعنيين سيحالون بالتناوب على البطالة الفنية لأسبوع كل 4 أسابيع.
وقال أورتبرغ الأربعاء “من المهم أن نتخذ إجراءات صعبة للحفاظ على ماليتنا وضمان قدرة بوينغ على التعافي بنجاح”.
وأضاف أن إجراء البطالة الفنية الجزئية سيطال “عددا كبيرا من المديرين والمسؤولين والموظفين في الولايات المتحدة”.
وأكد أورتبرغ -الذي تولى رئاسة بوينغ في الثامن من أغسطس/آب الماضي أن المجموعة لا تزال مصممة على إعادة تأسيس علاقتها مع الموظفين المضربين ومواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جماعي في أسرع وقت ممكن.
واستؤنفت المفاوضات الثلاثاء بوساطة فدرالية لكنها انتهت دون نتيجة مساء الأربعاء، بحسب النقابة الممثلة للعمال.