لقي ما لا يقل عن 35 شخصًا مصرعهم وأصيب العشرات في دولة الكويت المطلة على الخليج العربي عندما اندلع حريق يوم الأربعاء في مبنى كان يسكنه العشرات من العمال ذوي الدخل المنخفض، والعديد منهم من المهاجرين الهنود.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن الحريق بدأ في الصباح في منطقة ساحلية تسمى المنقف، على بعد حوالي نصف ساعة بالسيارة من وسط العاصمة مدينة الكويت.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن السلطات الكويتية احتجزت مالك المبنى لاستجوابه في الوقت الذي تحقق فيه في سبب الحريق وتحاول تحديد ما إذا كان “أي تقصير أو إهمال” لعب دوراً. كما وعدت السلطات بإطلاق حملة للبحث عن مخالفات قانون البناء ومكافحتها.
وفي حديثه للصحفيين في الموقع، ألقى الشيخ فهد يوسف الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي، باللوم على جشع الشركات في هذه المأساة، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء والصحف الكويتية.
وقد سلط العدد الكبير من القتلى في الحريق الضوء على المخاطر التي يواجهها المهاجرون ذوو الدخل المنخفض إلى دول الخليج، الذين غالباً ما يكدحون بموجب عقود استغلالية ويعيشون في مساكن مكتظة. ويشكل الأجانب حوالي ثلثي سكان الكويت. والعديد منهم عمال ذوو أجور منخفضة من دول جنوب آسيا الذين يؤدون مجموعة متنوعة من الوظائف الأساسية بما في ذلك البناء وخدمة المطاعم وتنظيف الشوارع.
ولم تستجب الهيئة العامة للقوى العاملة في الكويت، التي تشرف على لوائح العمل، على الفور لطلب التعليق.
وقالت سفارة البلاد في الكويت على وسائل التواصل الاجتماعي إن العديد من العمال المتضررين من الحريق هم مهاجرون من الهند. وقالت السفارة في منشوراتها إن سفير الهند لدى الكويت أدارش سوايكا زار يوم الأربعاء عدة مستشفيات حيث تم نقل العشرات من العمال المصابين.
وقال وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جيشانكار، إنه “شعر بصدمة عميقة” بسبب أنباء الحريق.
وقال السيد جيشانكار على وسائل التواصل الاجتماعي: “نحن في انتظار مزيد من المعلومات”. وأضاف أن “سفارتنا ستقدم أقصى مساعدة لجميع المعنيين في هذا الصدد”.
ونشرت صحف كويتية مقطع فيديو لمبنى مكون من سبعة طوابق تظهر فيه ألسنة اللهب تجتاح الطابق الأرضي ويتصاعد دخان أسود من النوافذ.
وفي فيديو آخر نشرته صحف كويتية، ظهر الشيخ فهد في موقع الحريق وهو يستجوب رجلا مجهولا حول من يسكن المبنى. أخبره الرجل أن 196 شخصًا يعيشون هناك.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن المسؤولين العاملين في البلدية المشرفة على المنطقة أوقفوا عن العمل على ذمة التحقيق.