انهار مبنى سكني مؤلف من 14 طابقا يرتاده المصريون يوم الاثنين في الإسكندرية، ثاني أكبر مدينة مصرية، ويعمل رجال الإنقاذ على إزالة الأنقاض، حسبما ذكر مسؤولون. وأصيب أربعة أشخاص على الأقل، وربما لا يزال آخرون في عداد المفقودين حتى مساء الاثنين.
ويضيف الانهيار، الذي وقع في حي سيدي بشر، وهي منطقة سكنية مركزية بالمدينة، إلى سلسلة من حالات فشل المباني في السنوات الأخيرة في مصر، حيث سلط عدد من التقارير الضوء على فشل الصيانة على نطاق واسع والهياكل المتهالكة.
وقال محمد الشريف، محافظ المدينة، متحدثاً في الموقع، إن الانهيار نجم عن “انقسام رأسي” في الهيكل، مما أدى إلى انهيار نصف المبنى. وقال في وقت متأخر من يوم الاثنين إن الناس قد لا يزالون تحت الأنقاض، مما يزيد من احتمال وقوع قتلى.
وأضاف الشريف أن المبنى، الذي تم تشييده في السبعينيات، كان مدرجًا في قائمة البلدية للمباني المعرضة لخطر الانهيار، وأن الطابق العلوي تلقى أمر هدم.
وقال النائب العام المصري يوم الاثنين إنه أمر بإجراء تحقيق في الانهيار.
وقالت محافظة الإسكندرية، في بيان، إن معظم الشقق في المبنى إيجارات يستخدمها المصطافون في موسم الصيف. ولم يتضح ما إذا كانت الشقق مشغولة. وتبدأ عطلة عيد الأضحى للمسلمين يوم الثلاثاء.
وأظهر مقطع فيديو نشرته سلطات الإسكندرية دخانا يتصاعد من جبل الركام، ورجال الإطفاء يوجهون خراطيم المياه نحوه.
وفي عام 2021، وجدت منظمة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية، وهي منظمة غير ربحية، أن انهيار المباني أدى إلى مقتل 500 شخص في السنوات السبع الماضية في جميع أنحاء مصر. ووفقا للتقرير، كانت محافظة الإسكندرية الأكثر دموية، حيث بلغ عدد الوفيات في تلك الفترة 86 شخصا، بما في ذلك 16 طفلا.