هبطت أسهم مجموعة مرسيدس بنز الألمانية -اليوم الجمعة- بأكبر قدر خلال 4 سنوات، بعد أن دفع التباطؤ المتزايد في الصين أكبر شركة لصناعة السيارات الفاخرة في العالم إلى خفض توقعاتها.
وانخفض سهم المجموعة بنسبة 8.4% في فرانكفورت، وهو أكبر انخفاض يومي منذ عام 2020. وإثر تحذير المجموعة بأنها تواجه تراجعا بأرباحها خلال العام الجاري بسبب تراجع الطلب الصيني.
وفي سياق ذي صلة، شهدت أسهم شركة “بي إم دبليو” للسيارات انخفاضا بنسبة 4.4%.
وأضر التراجع الاقتصادي في الصين بشكل خاص بمبيعات أغلى طرازات مرسيدس مثل الفئة “إس” (S) وسيارات مايباخ سيدان.
وخفضت مرسيدس التوقعات لوحدة السيارات الرئيسية، وترى الآن عوائد معدلة تتراوح بين 7.5% و8.5% خلال العام الجاري، مقارنة بتوقعات سابقة تصل إلى 11%.
وقال الرئيس التنفيذي لمرسيدس بنز أولا كالينيوس، اليوم الجمعة، إن مجموعته تخطط لحملة مبيعات في الصين بمنتجات جديدة.
ويعد تخفيض توقعات أرباح مرسيدس انتكاسة جديدة للمجموعة وإشارة تحذيرات أخرى لصناعة السيارات الألمانية، التي تكافح مع انتقال وعر إلى السيارات الكهربائية والرياح المعاكسة في الصين.
وكانت مجموعة فولكسفاغن الألمانية الكبرى قد ألغت في وقت سابق من هذا الشهر اتفاقية عمل عمرها عقود، وقد تغلق مصانعها في ألمانيا لأول مرة بسبب تراجع الطلب.
من جهتها، خفضت “بي إم دبليو” الأسبوع الماضي إرشادات أرباحها للعام بأكمله، بسبب الركود في الصين وتباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية.
وبينما تتراجع الأعمال في الصين، فإن المبيعات في أوروبا تتعرض أيضا لضغوط. فقد انخفضت عمليات تسليم مرسيدس في جميع أنحاء المنطقة بنسبة 13% أغسطس/آب الماضي، وانخفضت بنسبة 3% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام.
وتعمل مبيعات السيارات الكهربائية المتدهورة على تقويض جهود مرسيدس لتلبية قواعد الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي التي سيتم تشديدها العام المقبل، مما يعرض الصناعة لغرامات بمليارات اليورو.