نبارك ونهنئ «مجلة الجندي» التي أكملت 50 عاماً منذ فجر تأسيسها، لنشر الوعي الثقافي العسكري وما يتعلق بهذه الموضوعات ذات الخصوصية، وفي الرياضة كان لـ«الجندي» دور مقدر وإيجابي من خلال متابعتها وتغطيتها للأحداث الرياضية العسكرية التي كانت تقام في تلك الفترة، والتي حققت فيها رياضتنا النجاحات والمكاسب والإنجازات التي نفتخر بها، ومن أبرزها بطولة المظلات التي حصلت فيها الإمارات على نتائج أثلجت صدورنا ورفعت رؤوسنا في المحافل الدولية.
وشاركت «مجلة الجندي» كذلك في تغطية أحداث المجلس الرياضي العسكري، وكان للإمارات دورها الكبير في انضمام عدد من أبناء قيادات الوطن في المناصب الدولية، وكانت «الجندي» سباقة في متابعة أحداث وفعاليات البطولات الرياضية التي كانت تقام في تلك الفترة، وتعتبر هذه المجلة واحدة من المجلات التاريخية التي نعتز بها منذ صدورها، وحتى يومنا هذا تبقى إرثاً وتاريخاً نحتفل بها في مكتبتنا وفي ذاكرتنا، حيث أضافت الكثير للإصدارات والنشرات الدورية، وخلال تلك المرحلة كانت هناك مجلتان تصدران في المنطقة، الأولى هي الصقر القطرية وكانت متخصصة في المجال الرياضي، وهي واحدة من المجلات التي تعتبر بمثابة جامعة رياضية تقدم المعلومات وتجري الحوارات مع نجوم الوطن العربي في كل المجالات وبالتحديد في كرة القدم.
أما «مجلة الجندي» فهي أيضاً الأخرى نشطت في الجانب التوعوي وتحوي صفحات رياضية، وأشرف عليها أحد الزملاء من أبناء مصر، طه إبراهيم وهو من الأقلام المتميزة، وكان رجلاً قامة أصدر كتابين للنادي الأهلي ومثلهما لنادي الوصل، كما تولى مدير تحرير جريدة النصر الرياضية، وكان الجندي المجهول في الصحف الرياضية الإماراتية، لم يعرفه الكثيرون ولكن في 2018 تم تكريمه ضمن العاملين في الصحف الرياضية الإماراتية، وكان على رأس القائمة تقريباً خلال نهائي كأس السوبر الذي أقيم بين شباب الأهلي والجزيرة في قاهرة المعز وذكره الناس بالخير.
«مجلة الجندي» التي نحتفل بمرور 50 عاماً على صدورها هي واحدة من الحكايات الصحفية الجميلة النادرة وبهذه الإشادة والثناء والتأكيد على دورها ومكانتها من قبل قيادتنا تأكيد على أن العمل الجميل والأصيل ينال التقدير مهما طال الزمن، فكل التوفيق والتهاني لأسرة هذه المجلة التي نعتز بما قدمته وننتظر منها المزيد، والله من وراء القصد.