عثر رجال الإنقاذ على خمسة ناجين وأربع جثث يوم الثلاثاء من حطام قارب يحمل سياحا غرق وسط أمواج عالية قبالة ساحل البحر الأحمر في مصر في اليوم السابق، بحسب السلطات المصرية. وأضافوا أن جهود البحث مستمرة عن سبعة آخرين من الركاب وأفراد الطاقم المفقودين.
وقال محافظ البحر الأحمر المصري، اللواء عمرو حنفي، في بيان له مساء اليوم الاثنين، إنه تم إنقاذ 28 شخصًا، بينهم سائحون أجانب وأفراد الطاقم المصري، يوم الاثنين. وتم نقل هؤلاء الناجين، الذين قال إن إصاباتهم طفيفة فقط، إلى أحد الفنادق.
غادر القارب، الذي كان على متنه 44 راكبا وأفراد الطاقم، مدينة مرسى علم الشاطئية على البحر الأحمر، يوم الأحد في رحلة غوص مدتها ستة أيام كان من المقرر أن تنتهي يوم الجمعة في منتجع الغردقة الواقع شمالا على طول الساحل. .
وتنتشر في المنطقة وجهات شهيرة للغوص والغطس والمعروفة بشعابها المرجانية الحيوية والمقاومة لتغير المناخ. قبالة مرسى علم، يمكن للسياح السباحة مع أبقار البحر – وهي نوع من أبقار البحر تشبه خراف البحر – ومع الدلافين.
وقالت السلطات إن المركب الذي غرق “سي ستوري” كان يحمل 13 مصريا، فضلا عن 31 زائرا من دول من بينها الولايات المتحدة وبلجيكا وبريطانيا والصين وفنلندا وألمانيا وأيرلندا وبولندا وسلوفاكيا وإسبانيا وسويسرا. وأضافوا أن من بين المفقودين بعد عمليات الإنقاذ يوم الاثنين أربعة مصريين و12 أجنبيا.
وتم إنقاذ بلجيكيين ومصري وفنلندي وسويسري يوم الثلاثاء، بحسب البيانات الرسمية التي لم تحدد جنسيات الجثث الأربع التي تم انتشالها.
حذرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، صباح اليوم الأحد، من قدوم أمواج عالية واضطراب في البحر الأحمر. ولم يكن من الواضح ما إذا كان الطاقم قد رأى التحذير قبل الانطلاق في ذلك اليوم.
وبحسب البيان الرسمي، أفاد الركاب وأفراد الطاقم أن موجة كبيرة ضربت القارب فجأة في وقت مبكر من صباح الاثنين، مما أدى إلى انقلاب السفينة التي يبلغ طولها 111 قدمًا. وفي غضون سبع دقائق، غرقت، مما أدى إلى محاصرة بعض الركاب داخل مقصوراتهم.
وقال سكان مرسى علم إنهم لاحظوا ارتفاع الأمواج في وقت الغرق.
وقال البيان إن نداء الاستغاثة الأول وصل إلى السلطات الساعة 5:30 صباحا. وأنقذ قارب غوص قريب بعض الركاب، وعثرت البحرية المصرية على آخرين.
وقال اللواء حنفي إن السفينة Sea Story اجتازت فحص السلامة في مارس الماضي، ولم تسجل بها أي عيوب فنية. وأضاف أن التحقيق في غرق القارب لا يزال مستمرا.
رانيا خالد ساهمت في التقارير.