تعمل شركة شيري للسيارات الصينية بالتعاون مع شريكتها الإسبانية “إي في موتورز” على إنتاج سيارات كهربائية في أوروبا باستخدام مكونات محلية الصنع.

وتهدف هذه الخطوة إلى تجنب الرسوم الجمركية الأوروبية المرتفعة على واردات السيارات الكهربائية الصينية، وفقا لتقرير نشرته بلومبيرغ.

وتبرز هذه الشراكة -وفق بلومبيرغ- التزام شيري بالتكيف مع القوانين التجارية الصارمة في الاتحاد الأوروبي والاستفادة من سلسلة التوريد في القارة.

الامتثال لمعايير الاتحاد الأوروبي

وأكد رئيس “إي في موتورز” رافاييل رويز في حديث للوكالة، أهمية الاعتماد على مكونات محلية لتصنيف السيارات على أنها مصنوعة في الاتحاد الأوروبي.

وقال: “قمنا بتحليل هذا الأمر بدقة ونعمل على جعل السيارة أوروبية”. تأتي هذه الخطوة استجابة للمتطلبات التنظيمية التي تفرض حدا أدنى من المحتوى المحلي لتصنيف السيارات كمنتج أوروبي، وهو أمر أساسي لتجنب التعريفات الجمركية التي فرضها الاتحاد الأوروبي مؤخرا.

وأشار رويز إلى أن الاعتماد على الموردين المحليين لن يقلل فقط من تكاليف الاستيراد، بل سيعزز أيضا كفاءة الإنتاج.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن فرضت إيطاليا غرامة على شركة محلية بسبب تسويق سيارات كمنتجة محليا رغم أن معظمها تم تجميعه في الصين.

خطط الإنتاج في برشلونة

وبدأت الشراكة بين “إي في موتورز” الإسبانية وشيري أوائل هذا العام، مع استحواذهما على مصنع بمساحة 300 ألف متر مربع في ميناء برشلونة، وهو موقع كان يُستخدم سابقا من قبل شركة نيسان.

ويهدف المصنع إلى إنتاج سيارات تعمل بمحركات احتراق وهجينة وكهربائية تحت علامة “إي برو” التجارية، وحددت الشركتان خططهما للعمل متضمنة:

  • نوفمبر/تشرين الثاني 2024: بدء إنتاج سيارات متعددة الاستخدام تعمل بمحركات احتراق باستخدام مجموعات جاهزة للتجميع، حيث تصل السيارات في أجزاء يتم تجميعها محليا.
  • فبراير/شباط 2025: سيتم إضافة وردية إنتاج ثالثة، مما يرفع عدد العمال إلى 300 موظف.
  • أكتوبر/تشرين الأول 2025: من المتوقع بدء الإنتاج الكامل لسيارة “أومودا 5” الكهربائية من شيري.
  • أهداف 2026: تسعى الشراكة لتوظيف 1250 عاملا والانتقال إلى إنتاج مجموعات تفكيك كاملة، مما يتطلب مكونات محلية بشكل أوسع ويشمل ذلك تجميع الأجزاء واللحام والطلاء محليًا.

وقالت بلومبيرغ إنه قد تم تصميم المصنع ليكون عالي الكفاءة، بقدرة إنتاج سيارة واحدة كل 10 دقائق.

وتحتل إسبانيا المرتبة الثانية كأكبر منتج للسيارات في أوروبا بعد ألمانيا، وتوفر شبكة واسعة من الموردين لمكونات حيوية مثل الصدامات وتقنيات الختم والمحركات، وهو ما يتماشى مع تطلعات وخطط الشركتين للاندماج في نموذج الإنتاج المحلي.

وأعرب رويز عن تفاؤله بتجاوز تحديات التعريفات الجمركية، قائلا: “لن تخضع سيارة أومودا 5 للتعريفات لأنها ستُصنع في أوروبا”.

شاركها.
Exit mobile version