تعرضت سفينة بريطانية لهجوم في مضيق باب المندب قرب مدينة المخا غربي اليمن، مساء الأحد، وفقا لما أفادت به شركة للأمن البحري، في حين تحدثت جماعة أنصار الله الحوثيين عن “مستجدات في مسرح العمليات العسكرية”.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة الشحن مسجلة في المملكة المتحدة وترفع علم بيليز وتديرها لبنان، وقد أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب.
وأوضحت الشركة أن السفينة كانت تبحر شمالا في رحلة من خورفكان في الإمارات إلى فارنا في بلغاريا.
وأضافت “أبطأت السفينة المحملة جزئيا لفترة وجيزة من 10 إلى 6 عقد وانحرفت عن مسارها، واتصلت ببحرية جيبوتي، قبل أن تعود إلى مسارها وسرعتها السابقة”.
نظرا للتطورات والمستجدات المستمرة في مسرح العمليات العسكرية فإن البيان المرتقب للقوات المسلحة اليمنية سيكون صباح اليوم الاثنين إن شاء الله.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) February 18, 2024
وكذلك قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن حادث على بُعد 35 ميلا بحريا جنوبي مدينة المخا اليمنية، حيث وقع انفجار قرب سفينة ونجمت عنه أضرار. وأضافت أن جميع أفراد الطاقم بخير.
من ناحية أخرى، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين، يحيى سريع، عبر منصة إكس في ساعة متأخرة من ليل الأحد، أن “بيانا مهما” لقواتهم سينشر بعد قليل.
لكنه عاد وكتب أنه “نظرا للتطورات والمستجدات المستمرة في مسرح العمليات العسكرية فإن البيان المرتقب للقوات المسلحة اليمنية سيكون صباح اليوم الاثنين”.
5 ضربات أميركية
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الأحد، أن قواتها في البحر الأحمر نفذت 5 ضربات ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.
وأوردت القيادة الوسطى الأميركية، في بيان، أن الضربات شملت إحباط “أول استخدام ملحوظ من قبل الحوثيين لمركبة تحت الماء غير مأهولة منذ بدء الهجمات” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما استهدفت زورقا مسيّرا فوق سطح البحر، وكان استخدام مثل هذه الزوارق نادرا نسبيا.
وأضاف البيان أن الضربات الثلاث الأخرى استهدفت صواريخ كروز مضادة للسفن.
ومنذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، تشن القوات الأميركية ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن، وانضمت إليها القوات البريطانية.
وعلى إثر هذه الضربات، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، مؤكدين أن مصالح البلدين أصبحت أهدافا مشروعة.
ومنذ تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، يستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها عند مرورها بالبحر الأحمر، دعما للمقاومة الفلسطينية. ودفع ذلك العديد من شركات الشحن الكبرى إلى تجنب الإبحار عبر البحر الأحمر.