قال اتحاد الصناعات الألمانية اليوم الثلاثاء إن الاقتصاد الألماني يعاني من أزمة عميقة، إذ من المرجح أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي 0.1% هذا العام، ليتجه إلى تسجيل تراجع في النمو للعام الثالث على التوالي لأول مرة منذ إعادة توحيد البلاد.

وفي الوقت نفسه قال الاتحاد إنه من المتوقع أن تسجل منطقة اليورو نموا 1.1% وأن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2%، مما يشير إلى أن ألمانيا ستظل واحدة من الدول المتأخرة اقتصاديا في المنطقة ذات العملة الموحدة.

وقال رئيس اتحاد الصناعات الألمانية في برلين، بيتر ليبينجر “الوضع خطير للغاية، إذ يعاني النمو في قطاع الصناعة على وجه الخصوص من انهيار هيكلي”، بحسب ما ذكرت رويترز.

وأثّرت المنافسة المتزايدة من الخارج وارتفاع تكاليف الطاقة واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة فضلا عن الآفاق الاقتصادية الغامضة على الاقتصاد الألماني الذي انكمش في عام 2024 للعام الثاني على التوالي.

وكان اقتصاد ألمانيا  سجل انكماشا في 2024 حيث تراجع إجمالي الناتج المحلي في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو بـ0.2% ، حسب بيانات أولية من وكالة الإحصاءات الفدرالية (ديستاتيس)، بعد انكماش نسبته 0.3% عام 2023.

مناخ الأعمال في ألمانيا

وأمس الاثنين قال رئيس معهد إيفو للبحوث الاقتصادية كليمنس فوست “الاقتصاد الألماني لا يزال متشائما، وذلك في معرض تعليقه على مؤشر مناخ الأعمال الألماني الذي ارتفع هذا الشهر”.

من جهته، قال أولريش كاتر، كبير خبراء الاقتصاد في مصرف “ديكا بنك”، إنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على وجود مناخ يتسم بالتفاؤل في الاقتصاد الألماني.

وأضاف، “بحسب هذه الأرقام، فإن الاقتصاد الألماني سيظل راكدا في النصف الأول من هذا العام”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وتحسن مناخ الأعمال في ألمانيا إلى حد ما في بداية العام الجديد بفضل تقييم أفضل للوضع الحالي.

وأعلن معهد “إيفو” أن مؤشره لمناخ الأعمال الألماني ارتفع هذا الشهر بمقدار 0.4 نقطة ليصل 85.1 نقطة. وهذه هي الزيادة الأولى بعد انتكاستين متتاليتين.

وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يسجل المؤشر 84.8 نقطة. ومع ذلك، فإن الشركات التي شملها استطلاع “إيفو” وعددها نحو 9 آلاف شركة كانت في المجمل أكثر تشاؤما بشأن المستقبل، حيث استمر المؤشر الخاص بتوقعات الأعمال المستقبلية في الانخفاض.

شاركها.
Exit mobile version