قال الجيش اللبناني إن مسلحا ألقى القبض على مسلح بعد محاولته مهاجمة السفارة الأمريكية قرب بيروت يوم الأربعاء.
وقع الهجوم مع استمرار التوترات في الدولة الصغيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، حيث أدت أشهر من القتال بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية إلى نزوح الآلاف على طول الحدود، بعد سنوات من الجمود السياسي والصعوبات الاقتصادية.
وقال الجيش اللبناني في بيان إن الجنود أطلقوا النار على المهاجم الذي وصفوه فقط بأنه مواطن سوري. وأصيب المسلح ونقل إلى المستشفى.
ولم تتضح دوافع مطلقي النار. ومع ذلك، نشرت وسائل إعلام لبنانية صورا يبدو أنها تظهر مهاجما ملطخا بالدماء يرتدي سترة سوداء مكتوب عليها عبارة “الدولة الإسلامية” باللغة العربية والأحرف الأولى باللغة الإنجليزية “I” و”S”.
أفادت وسائل إعلام محلية، بأن اشتباكاً بالأسلحة النارية وقع لنحو نصف ساعة من قبل البعثة الدبلوماسية الأميركية في ضاحية عوكر شمال بيروت.
وقال مسؤول أمني لبناني لوكالة أسوشيتد برس إن هناك أربعة مهاجمين، من بينهم واحد قاد المسلحين إلى الموقع وثلاثة أطلقوا النار.
قُتل أحد مطلقي النار وهرب آخر وأصيب الثالث واعتقله الجيش اللبناني. وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى الصحافة.
وقالت السفارة الأمريكية إن الهجوم الذي وقع صباح اليوم عند مدخل السفارة لم يتسبب في وقوع أي إصابات في صفوف موظفيها، وإن القوات اللبنانية وأمن السفارة استنفروا بسرعة.
وقال الجيش اللبناني إنه نشر قوات حول السفارة والمناطق المحيطة بها.
وفي عام 1983، أدى تفجير مميت على السفارة الأمريكية في بيروت إلى مقتل 63 شخصًا. ويلقي المسؤولون الأمريكيون اللوم في الهجوم على جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.
وعقب هذا الهجوم، تم نقل السفارة من وسط بيروت إلى ضاحية عوكر المسيحية شمال العاصمة. وضرب هجوم آخر بالقنابل الموقع الجديد في 20 سبتمبر 1984.
وفي سبتمبر 2023، اعتقلت قوات الأمن اللبنانية رجلاً لبنانياً أطلق النار بالقرب من السفارة الأمريكية. ولم تقع إصابات في ذلك الهجوم.
في أكتوبر 2023، اشتبك مئات المتظاهرين مع قوات الأمن اللبنانية في مظاهرات بالقرب من السفارة الأمريكية لدعم شعب غزة وحركة حماس المسلحة في حربها مع إسرائيل.