قالت وكالة بلومبيرغ إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية منح دفعة قوية للبيتكوين، الذي تجاوز قيمته 85 ألف دولار لكل عملة، بينما تراجع الذهب ووصل إلى 2617.96 دولارا للأونصة، بانخفاض قدره 2.5%، وهذا يشير إلى تباين ملحوظ في اتجاهات السوق والاستثمار بين الأصول الرقمية والمعادن الثمينة.

البيتكوين كرمز للاستقلال المالي

وفقا لما ذكرته بلومبيرغ، فإن البيتكوين حازت على إعجاب المستثمرين الباحثين عن ملاذات استثمارية تواكب سياسة “الدولة المحدودة”، التي يتبناها ترامب، إذ لا تخضع البيتكوين لسيطرة الحكومة أو البنوك المركزية، مما يجعلها جذابة في مناخ يعتقد بعض المستثمرين أنه سيتجه نحو تقليص دور الحكومة في الاقتصاد.

ويعبر المحلل برنت دونيلي من “سبكترا ماركتس” عن هذا التوجه بقوله في مقابلة مع الوكالة: “فوز ترامب يعزز الرغبة في الاستثمارات التي تمثل الحرية المالية وتقلل من دور الحكومة، ما يجعل البيتكوين خيارا مفضلا”.

الذهب مقابل البيتكوين

من جهة أخرى، يظل الذهب مخزونا ذا قيمة لضمان استقرار المحافظ الاستثمارية، خاصة في أوقات الأزمات المالية.

ويشرح تشالي موريس، الرئيس التنفيذي لـ”بايت تري” للوكالة، أن الذهب يمثل “أداة تأمين للمحفظة، كما يُعتبر وسيلة لحماية المستثمرين من أي انهيار محتمل في النظام المالي”.

ويؤكد موريس على أهمية التوازن بين الأصول، موضحا أن اتباع إستراتيجيات تعتمد على نسبة معينة من البيتكوين والذهب أثبت فاعليته في تأمين استثمارات المستثمرين خلال التقلبات الاقتصادية.

منهج ترمب في تقليص الدور الحكومي

وأوضح التقرير أن ارتفاع البيتكوين قد يرتبط بتوقعات السوق بأن إدارة ترامب قد تتبنى سياسة مالية أكثر تحفظا في الإنفاق، ما يقلل من تأثير التضخم ويجعل الذهب أقل جاذبية كملاذ آمن.

ويقول برنت دونيلي: “رغم توقعات البعض بزيادة الإنفاق الحكومي، قد يكون لدى الإدارة الجديدة توجه للحفاظ على استقرار الاقتصاد من خلال إنفاق محسوب، وهذا قد يُضعف من احتمالية اللجوء إلى الذهب”.

وبالنسبة لتأثير ذلك على محفظة المستثمرين، يقترح موريس تخصيص نسبة من المحفظة للذهب والبيتكوين على حد سواء لضمان التنوع والحماية ضد تقلبات السوق.

شاركها.
Exit mobile version