أعلنت وزارة السياحة في المغرب الاثنين أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا البلاد خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024 بلغ نحو 16 مليونا، وهو رقم غير مسبوق.

وذكرت الوزارة في بيان: “في إنجاز غير مسبوق، سجل قطاع السياحة في البلاد رقما قياسيا جديدا بتوافد 15.9 مليون سائح حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي”.

وأضافت أن القطاع حقق زيادة سنوية بنحو 20% بواقع 2.6 مليون زائر مقارنة بالفترة نفسها من 2023.

قفزة في عدد السياح

وأرجعت الوزارة هذه الزيادة إلى الارتفاع الكبير في عدد السياح الأجانب الذي ارتفع بنسبة 23% إضافة إلى نمو قوي بنسبة 17% في عدد المغاربة المقيمين بالخارج.

والمغرب مقبل على تنظيم فعاليات رياضية ومؤتمرات دولية كبيرة، أبرزها كأس أمم أفريقيا لكرة القدم عام 2025 وكأس العالم عام 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال.

وقالت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، في البيان، إن “هذه الأرقام الاستثنائية.. تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق هدفنا في جعل البلاد من بين أفضل 15 وجهة سياحية في العالم”.

وأشارت إلى أن هذه الأرقام “تثبت تأثير خارطة الطريق التي وضعناها، وهي خطوة نحو تحقيق هدفنا المتمثل في وضع المغرب ضمن أفضل 15 وجهة سياحية عالمية”.

ووضعت وزارة السياحة في وقت سابق خطة، أو ما سمتها خارطة طريق، للفترة ما بين 2023-2026، تهدف إلى “بناء صناعة سياحية مغربية من مستوى عالمي، لبلوغ 26 مليون سائح عام 2030”.

وخصصت الحكومة لهذه الخطة 6.1 مليارات درهم (نحو 598 مليون دولار).

رقم جيد

وقال المحلل ومختص شؤون السياحة الزبير بوحوت لرويترز: “بالنسبة للمؤشر الأول، 15.9 مليون سائح، هذا رقم جيد، لكن المعطيات ليست كاملة، مثال.. في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان عندنا 14.6 مليون سائح، لكن عند التحليل وجدنا أكثر من نصفهم من مغاربة العالم (المغتربين)“.

واستدرك: “لكن أظن الآن أن نسبة مغاربة العالم قد نقص، وأن السياحة الدولية تجاوزت 50%”.

وسجلت السياحة ثاني مصدر للنقد الأجنبي في المغرب خلال 2023، بعد تحويلات المغتربين المغاربة بالخارج.

شاركها.
Exit mobile version