المحتوى التالي برعاية American Commitment.

ليس سراً أن الأميركيين، ككل، عانوا من أجل مواكبة ارتفاع التكاليف خلال السنوات القليلة الماضية. فقد أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين وغير ذلك من النفقات إلى جعل من الصعب على الأسر تحمل تكاليف نفس الضروريات التي كان بوسعها شراؤها بسهولة قبل بضع سنوات.

مع حلول فصل الصيف الحار، تبحث العائلات عن طرق لقضاء إجازة ضرورية، أو حضور حفل موسيقي، أو إرسال أطفالهم إلى المخيم الآن بعد انتهاء العام الدراسي.

لقد اعتمد العديد من المستهلكين تاريخياً على مكافآت بطاقات الائتمان ونقاط الولاء للتعويض عن تكاليف هذه الأنشطة. ويستفيد المستهلكون من جميع مستويات الدخول والخلفيات المالية من برامج المكافآت هذه، ولكن الأميركيين من الطبقة العاملة يعتمدون عليها أكثر من غيرهم لدفع ثمن أشياء ما كانوا ليتمكنوا من تحمل تكلفتها لولا ذلك.

ولكن يبدو أن السيناتورين ديك دوربين (ديمقراطي من إلينوي) وروجر مارشال (جمهوري من كانساس) قد نسيا أهمية هذه المكافآت في مساعدة الأسر على تلبية احتياجاتها. ومن شأن مشروع قانون بطاقات الائتمان الذي اقترحاه أن يحد من قدرة الجهات المصدرة للبطاقات على تمويل برامج المكافآت، الأمر الذي من شأنه أن يلحق الضرر المالي بحاملي البطاقات من مختلف الدخول.

توصلت دراسة جديدة إلى أن ما يقرب من 70% من حاملي البطاقات الأميركيين من الطبقة العاملة يستخدمون بطاقات المكافآت. وفي حين يفضل جميع حاملي البطاقات المكافآت النقدية، فإن الأميركيين الذين يكسبون أقل من 60 ألف دولار أميركي في العام يستخدمونها أكثر من غيرهم، حيث يزداد استخدامهم لها خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب (موسم العودة إلى المدارس)، وكذلك خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول (موسم الأعياد). ومع سعي الأسر إلى تعويض النفقات الإضافية خلال الفترات المالية الهشة، فإنها تلجأ إلى مزايا المكافآت لتعويض التكاليف. وإذا تم تمرير هذا التشريع الضار، فلن يكون ذلك ممكناً بعد الآن.

كما يوضح التقرير أن الزيادة في الدخل من المكافآت المستردة أكبر بثلاث إلى أربع مرات بالنسبة لحاملي البطاقات من الطبقة العاملة مقارنة بحاملي البطاقات من ذوي الدخل المرتفع. على سبيل المثال، تترجم المكافآت المتراكمة للأسر من الطبقة العاملة إلى خصم يبلغ حوالي 17 سنتًا لكل جالون في مضخة البنزين سنويًا، مما يوفر مدخرات حقيقية للأسر من الطبقة العاملة.

وبموجب مشروع قانون بطاقات الائتمان الذي اقترحه السيناتوران دوربين ومارشال، فإن كل شيء سوف يصبح أكثر تكلفة لأن أسر الطبقة العاملة سوف تفقد مكافآت بطاقات الائتمان. وقد أظهرت الدراسة أنه في حين يستخدم حاملو البطاقات من جميع الخلفيات مكافآت السفر، فإن مجموعات الطبقة العاملة تسترد أكثر من خمس مكافآتها من خلال السفر، مما يدعم تكاليف رحلاتهم.

يعتمد الأميركيون على بطاقات الائتمان التابعة لشركات الطيران في تحمل تكاليف السفر. وتسمح النقاط أو الأميال المتراكمة بمرور الوقت من هذه البطاقات لحامل البطاقة بتلقي امتيازات مثل ترقيات الدرجة، والوصول إلى صالات المطارات، وبدل أمتعة إضافي، والحجز المسبق، وحتى الرحلات المجانية. وتعتبر هذه الامتيازات عوامل حاسمة بالنسبة للأسر من الطبقة العاملة التي تخطط لقضاء العطلات.

وعلى الرغم من الفوائد العديدة التي توفرها هذه البرامج، فإن السيناتورين دوربين ومارشال لا يزالان يرغبان في تمرير سياسة من شأنها أن تسبب ضرراً أكبر من نفعها للأسر العاملة المجتهدة.

وقد يفقد ملايين الأميركيين أيضاً القدرة على الحصول على بطاقات الائتمان بالكامل. ففي أوروبا، التي تطبق قواعد تنظيمية مماثلة لمقترح دوربين-مارشال، لا يمتلك سوى أقل من 50% من البالغين بطاقات ائتمان، في مقابل أكثر من 80% من البالغين الأميركيين.

يتعين على السيناتورين دوربين ومارشال إعطاء الأولوية للأشخاص الذين انتُخبا لخدمتهم في هذه الأوقات المالية الصعبة – وليس تعريضهم لمزيد من المخاطر.

إن الطبقة العاملة الأميركية تستحق ما هو أفضل من هذا التشريع المدمر. ويتعين علينا أن نضع حداً لمشروع قانون بطاقات الائتمان “دوربين-مارشال” مرة واحدة وإلى الأبد، لضمان حصول كل الأميركيين على المكافآت والفوائد التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة ــ وفي بعض الأحيان على الأقل ــ القدرة على أخذ إجازة.

شاركها.
Exit mobile version