تشهد ألمانيا تراجعا في استهلاك الطاقة للعام الثاني على التوالي إلى أدنى مستوياته المسجلة، حيث تتسبب التحديات الاقتصادية المستمرة في أوروبا بتباطؤ أكبر اقتصاد في المنطقة، وفقا لما ذكرته مجموعة أبحاث “إيه جي إنيرغي بيلانتسن) ونقلته بلومبيرغ.

وذكرت مجموعة الأبحاث أن الانخفاض الكبير في إنتاج الصناعات التحويلية والتصنيعية خلال العام الجاري ساهم في تقليل استهلاك الطاقة، حتى مع وجود زيادة طفيفة في الطلب مؤخرا.

ويُتوقع أن يشهد استهلاك الطاقة انخفاضا بنسبة 1.7% ليصل إلى 10 آلاف و453 بيتاغول (2904 تيراوات ساعة) في عام 2024، وذلك بعد أن تراجع إلى مستوى قياسي منخفض في العام السابق.

استقرار اقتصادي ضعيف

ورغم أن ألمانيا تجنبت الركود الفني (ربعان متتاليان من الانكماش) في الربع الثالث من العام مع تحقيق نمو طفيف غير متوقع، فإن الاقتصاد لا يزال يعاني من الركود بسبب تراجع النشاط الصناعي وارتفاع المشاكل في صناعة السيارات وفق بلومبيرغ.

ويبدو أن تحول ألمانيا نحو الطاقة المتجددة أصبح أكثر وضوحا هذا العام، حيث انخفض استهلاك الفحم والفحم البني بنسبة 15% في الأشهر التسعة الأولى من 2024، بينما ارتفع استهلاك الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي بنسبة 3% تقريبا لكل منهما.

وتشير بلومبيرغ إلى أن الاعتماد المتزايد على الطاقات المتجددة وشراء الكهرباء من الدول المجاورة ساهم في خفض استهلاك الفحم لتوليد الطاقة بنسبة 39%.

شاركها.
Exit mobile version