قال مسؤولون أمنيون وقضائيون إن قاضيا في المحكمة العسكرية في لبنان وجه يوم الثلاثاء تهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية إلى المسلح الذي أطلق النار على السفارة الأميركية قرب بيروت.

وفي أوائل يونيو/حزيران، أطلق جنود لبنانيون النار على المسلح واعتقلوه، وتم تحديد هويته لاحقا على أنه قيس فراج من سوريا، بعد تبادل لإطلاق النار استمر نحو 30 دقيقة وأسفر عن إصابة حارس أمن السفارة.

ولم يعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، ولا أي جماعة أخرى.

ووقع الهجوم في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات في الدولة الصغيرة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث أدى القتال بين مسلحي حزب الله والقوات الإسرائيلية إلى نزوح الآلاف على طول الحدود، بعد سنوات من الجمود السياسي والصعوبات الاقتصادية.

ونشرت وسائل إعلام لبنانية صورا تبدو فيها المهاجم ملطخا بالدماء ويرتدي سترة سوداء كتب عليها “الدولة الإسلامية” باللغة العربية والحروف الإنجليزية الأولى “I” و”S”.

وقال مسؤولون قضائيون وأمنيون مطلعون على التحقيق لوكالة أسوشيتد برس في وقت سابق إن فراج بدا في البداية وكأنه ذئب منفرد ولا يرتبط بأي جماعة متطرفة. وقام الجيش اللبناني بعد وقت قصير من إطلاق النار بمداهمة بلدتي مجدل عنجر والصويري في شرق لبنان، حيث اعتقل ثلاثة من أقارب المشتبه به وشخصين آخرين يُعتقد أنهما مرتبطان به.

وأضاف المسؤولان أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي اتهم أيضاً شخصين آخرين باعا السلاح للمسلح ببيع أسلحة نارية من دون ترخيص. وتحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما وفقاً للأنظمة.

وقال المسؤولون إن فراج، الذي أصيب بثلاث رصاصات خلال تبادل إطلاق النار، في حالة صحية سيئة ولا يزال فاقدًا للوعي.

في عام 1983، أدى هجوم بالقنابل على السفارة الأميركية في بيروت إلى مقتل 63 شخصاً. ويتهم المسؤولون الأميركيون جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة بالمسؤولية عن الهجوم.

وفي أعقاب ذلك الهجوم، تم نقل السفارة من وسط بيروت إلى ضاحية عوكر المسيحية، شمال العاصمة. وفي 20 سبتمبر/أيلول 1984، تعرض الموقع الجديد لهجوم بالقنابل.

في سبتمبر/أيلول 2023، اعتقلت قوات الأمن اللبنانية رجلاً لبنانيًا أطلق النار خارج السفارة الأمريكية. ولم تقع إصابات في ذلك الهجوم.

في أكتوبر/تشرين الأول 2023، اشتبك مئات المتظاهرين مع قوات الأمن اللبنانية في مظاهرات بالقرب من السفارة الأمريكية دعماً لشعب غزة وجماعة حماس المسلحة في حربها مع إسرائيل.

شاركها.
Exit mobile version