استقرت أسعار الذهب تحت ضغط ارتفاع الدولار، في وقت يعكف فيه المستثمرون على تقييم بيانات اقتصادية تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) قد يتبع نهجا أكثر حذرًا بشأن تخفيضات الفائدة.

وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.12% إلى 2639.12 دولارا للأوقية (الأونصة)، في وقت كتابة هذا التقرير، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.09% إلى 2637.30 دولارا.

وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا، كلفن وونغ، إن السوق تركز على تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية في ظل البيانات الأحدث لنفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية التي تشير إلى تباطؤ التضخم، ما يعزز التوقعات بأن تكون سياسات المركزي الأميركي العام المقبل أقل ميلا للتيسير مما كان متوقعا في السابق.

في الوقت نفسه، قد تؤدي الصعوبة التي يواجهها مجلس الاحتياطي الفدرالي في إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2%، إلى جانب إمكانية زيادة الرسوم الجمركية في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى تقييد القدرة على خفض الفائدة العام المقبل.

ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي إم إي، فإن الأسواق تتوقع حاليا بنسبة 68.2% خفض الفائدة بربع نقطة مئوية في ديسمبر/كانون الأول.

ويعد الذهب استثمارا آمنا خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي أو الجيوسياسي، ومنها الحروب التجارية.

ومن المتوقع أن تكون التداولات متواضعة بسبب إغلاق الأسواق الأميركية اليوم الخميس بمناسبة عطلة “عيد الشكر”.

وأضاف وونغ أنه في الأجل القريب، خاصة خلال الأيام القليلة المقبلة أو الأسبوعين المقبلين، قد يتعرض الذهب لمزيد من الضغوط، ومع ذلك، فإن التوقعات لا تزال قائمة بأن يكون اتجاه الذهب صعوديا في الأجل البعيد.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:

  • هبطت الفضة 0.55% إلى 29.93 دولارا للأوقية.
  • صعد البلاتين 0.33% إلى 934.26 دولارا.
  •  ارتفع البلاديوم 0.25% إلى 979.68 دولارا.

 

الدولار يرتفع

وارتفع الدولار اليوم بدعم من خفض مفاجئ لأسعار الفائدة في كوريا الجنوبية في حين شهد الين أقوى أداء أسبوعي في 3 أشهر مع تزايد الرهانات على رفع الفائدة في اليابان الشهر المقبل.

  • وتراجع الين قليلا خلال جلسة التداول الآسيوية، لكنه سجل مستوى 151.83 للدولار وارتفع 2.4% هذا الأسبوع ليتعافى من الخسائر التي تكبدها منذ الانتخابات الأميركية، وتتوقع الأسواق بنسبة 55% أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول.
  • وهبط الوون الكوري الجنوبي قليلًا، كذلك، بعد أن أفاد متعاملون بأن السلطات ثبتت سعر صرف العملة عقب خفض البنك المركزي أسعار الفائدة في اجتماعه للمرة الثانية على التوالي، وهي نتيجة توقعها 4 فقط من 38 خبيرًا اقتصاديًا في استطلاع أجرته رويترز.
  • ونزل اليورو إلى مستوى 1.054 دولار من 1.0553 دولار، وهو أعلى مستوى له في 4 أشهر حققه أمس الأربعاء، بعد تصريحات تميل إلى تشديد السياسة النقدية من عضو في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي.

وكانت التعاملات واسعة النطاق ضعيفة بسبب عطلة “عيد الشكر” في الولايات المتحدة، لكن على الرغم من الهدوء في الأسواق الرئيسية فقد شهدت الأسواق الناشئة بعض التحركات.

  • وارتفع البيزو المكسيكي 1% تقريبا بعد أن قال دونالد ترامب على منصة (تروث سوشيال) إن رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم “وافقت على وقف الهجرة عبر المكسيك”، وهي القضية التي ربطها ترامب بتعهده بفرض رسوم جمركية.
  • وصعد مؤشر الدولار 0.23% إلى 106.33.
  • وارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.26 دولار.

وعلى صعيد العملات المشفرة:

  • ارتفعت بيتكوين 2.09% في 24 ساعة إلى 95432 دولارا،
  • زادت عملة إيثيريوم 6.19% إلى 3627 دولارا.

 

النفط يتراجع

تراجعت أسعار النفط قليلا في التعاملات الآسيوية اليوم بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة قبل عطلة “عيد الشكر”، مما أثار مخاوف بشأن الطلب لدى أكبر مستهلك للوقود في العالم.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا أو 0.29% إلى 72.58 دولارا للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتا إلى 68.48 دولارا للبرميل.

ومن المتوقع أن تكون التداولات متواضعة بسبب العطلة في الولايات المتحدة.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الأربعاء، إن مخزونات البنزين في البلاد ارتفعت 3.3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، على عكس التوقعات بانخفاض طفيف في مخزونات الوقود قبل موسم العطلات.

وكان المحللون يتوقعون انخفاض مخزونات البنزين الأميركية بمقدار 46 ألف برميل الأسبوع الماضي، حسب استطلاع أجرته رويترز قبل صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة.

وأثر تباطؤ نمو الطلب على الوقود في أكبر مستهلكَين، وهما الولايات المتحدة والصين، بشدة على أسعار النفط هذا العام، غير أن تخفيضات الإمدادات من مجموعة أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، حدت من الخسائر.

وقال مصدران من المجموعة لرويترز الثلاثاء الماضي إن الدول الأعضاء تبحث تأجيلا إضافيا لزيادة مزمعة لإنتاج النفط من المفترض أن تبدأ في يناير/كانون الثاني. ومن المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعا الأحد الماضي لتقرير سياسة الإنتاج للأشهر الأولى من 2025.

وسبق أن أعلنت المجموعة، التي تضخ نحو نصف نفط العالم، أنها ستقلص تدريجيا تخفيضات إنتاج النفط عن طريق زيادات صغيرة على مدى عدة أشهر في عامي 2024 و2025.

شاركها.
Exit mobile version