ارتفع الدولار الأميركي اليوم الخميس متعافيا من الهبوط السابق في أعقاب الخفض الكبير لأسعار الفائدة الذي أعلنه مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وبدأ البنك المركزي أمس الأربعاء دورة التيسير النقدي بخفض أكبر من المعتاد بلغ نصف نقطة مئوية.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إن ذلك يهدف إلى إظهار التزام صنّاع السياسات بالحفاظ على معدل البطالة منخفضا بعدما تراجع التضخم.
ورغم أن المستثمرين توقعوا حجم الخفض جزئيا بسبب سلسلة من التقارير الإعلامية التي أشارت إلى ذلك الاتجاه قبيل صدور القرار، فقد خالف الخفض الكبير توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم، والذين كانوا يميلون إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس.
وأبقت طريقة تفاعل الأسواق العادية مع الأمر الدولارَ في وضع جيد خلال التعاملات الآسيوية المبكرة.
فقد تعافى الدولار من أدنى مستوى في أكثر من عام مقابل مجموعة من العملات والذي بلغه في الجلسة السابقة، وسجل ارتفاعا طفيفا عند 101.03، قبل أن ينزل قليلا.
ومقابل الين، ارتفع الدولار 0.2% إلى 142.63، وقت كتابة التقرير.
وهبط اليورو 0.13% إلى 1.1133 دولار، مبتعدا عن أعلى مستوى في 3 أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة.
خفض آخر
وتوقع صنّاع السياسات في مجلس الاحتياطي الفدرالي أمس الأربعاء:
- خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية هذا العام.
- ونقطة مئوية كاملة العام المقبل.
- ونصف نقطة مئوية في 2026.
لكنهم قالوا إن التوقعات بشأن ذلك المستقبل البعيد غير مؤكدة بالضرورة.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.11% إلى 1.3226 دولار وقت كتابة التقرير، بعد أن سجل ذروة بلغت 1.3298 دولار في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى له منذ مارس/آذار 2022.
جاء ذلك في أعقاب بيانات صدرت أمس الأربعاء أظهرت أن التضخم استقر في بريطانيا في أغسطس/آب لكنه تسارع في قطاع الخدمات الذي يراقبه بنك إنجلترا عن كثب، وهذا عزز الرهانات على أن البنك المركزي سيبقي على أسعار الفائدة بدون تغيير في وقت لاحق من اليوم.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.5 % مقابل نظيره الأميركي إلى 0.6802 دولار، في حين زاد الدولار النيوزيلندي 0.2% إلى 0.6221 دولار.