نُشرت: الأربعاء 28 أغسطس 2024، 9:19 مساءً

انخفضت أسعار النفط قليلا يوم الأربعاء بعد انخفاض أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية ومع استمرار المخاوف بشأن الطلب الصيني، رغم أن الخسائر حدت منها مخاطر الإمدادات في الشرق الأوسط وليبيا.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 62 سنتا أو 0.78 بالمئة إلى 78.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:20 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1520 بتوقيت جرينتش). وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66 سنتا أو 0.87 بالمئة إلى 74.87 دولار.


انخفضت أسعار النفط أكثر من 2% اليوم الثلاثاء، بعد أن ارتفعت بنسبة 7% خلال الأيام الثلاثة السابقة إلى أكثر من 81 دولارا للبرميل لخام برنت و77 دولارا للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط.

وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات الخام الأميركية هبطت 846 ألف برميل إلى 425.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز لهبوط قدره 2.3 مليون برميل. وارتفع نشاط التكرير خلال الأسبوع.



وقال مات سميث، كبير محللي النفط لدى كبلر: “من المدهش بعض الشيء أن نرى مثل هذا السحب الصغير من الخام إذا كانت عمليات تشغيل المصافي قوية حقًا، عند أعلى مستوى في ستة أسابيع”. وأضاف: “ساعدت القوة المستمرة في الواردات وانخفاض طفيف في الصادرات في إبقاء السحب تحت السيطرة”.

وظلت المخاوف بشأن الطلب في الصين تؤثر على الأسعار حيث أشارت البيانات الأخيرة إلى اقتصاد متعثر وتباطؤ الطلب على النفط من المصافي.

وقال أماربريت سينغ، المحلل في باركليز، في مذكرة: “يظل الطلب في الصين ضعيفا، ولا يزال الانتعاش المتوقع في النصف الثاني من العام لم يظهر أي علامات موثوقة على بدايته”.

مخاطر العرض المستمرة

وظلت الخسارة المحتملة لإنتاج النفط الليبي والتوسع المحتمل للصراع بين إسرائيل وغزة ليشمل مسلحين مدعومين من إيران من حزب الله في لبنان من أكبر المخاطر التي تهدد أسواق النفط، ما حد من انخفاض الأسعار يوم الأربعاء.

توقفت عمليات الإنتاج في عدة حقول نفطية في أنحاء ليبيا مع استمرار الخلاف بين الفصائل الحكومية المتنافسة حول السيطرة على البنك المركزي وإيرادات النفط. ويعرض الخلاف نحو 1.2 مليون برميل يوميا من الإنتاج للخطر.

ولم يرد حتى الآن أي تأكيد بشأن إغلاق الحقول النفطية من الحكومة في طرابلس أو من المؤسسة الوطنية للنفط المسؤولة عن موارد النفط.

وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في يو بي إس، إن الاضطرابات الليبية من شأنها أن تضيق سوق النفط، بالنظر إلى إزالة البراميل الحقيقية، لكن المستثمرين هنا يريدون رؤية انخفاض في صادرات الخام الليبية أولاً. وقال تيم سنايدر، كبير الاقتصاديين في ماتادور إيكونوميكس، إن المخاطر الجيوسياسية ستستمر في وضع أسعار النفط الخام العالمية على المحك.


شاركها.
Exit mobile version